أعلنت جمعية "ماراثون حرمون"، اطلاق الماراثون السنوي الثاني في 16 آب المقبل، خلال اللقاء البلدي الاول الذي عقد في مجمع دانا السياحي في بلدة ابل السقي، برعاية محافظ النبطية القاضي محمود المولى ممثلا بقائمقام حاصبيا وليد الغفير وحضور رؤساء بلديات ومخاتير ونواد وجمعيات من منطقتي مرجعيون وحاصبيا. وبعد النشيد الوطني وعرض فيلم عن الماراثون السابق، القت رئيسة الجمعية عايدة جمعة كلمة تناولت فيها حاجة المنطقة لنشاط جامع يعيد احياء العادات والتقاليد، مشيرة الى "ان الجمعية ومن وراء هذا النشاط الرياضي السنوي والنشاطات الاخرى تهدف الى ان يكون للشباب نشاطات مختلفة كما تعريف ابناء المنطقة ومناطق اخرى على هذه المنطقة". وقالت: "ان نجاح ماراثون حرمون الثاني مرهون بمشاركة الجميع مشاركين وداعمين وراعين، فضلا عن الرهان ايضا على نجاح مشروع القرية الماراثونية الذي سنعيد به احياء سوق الخان لما له من اهمية ويشكل نقطة جذب" مشددة على "اهمية الرياضة التي تعتبر حضارة يجب دعمها وتنميتها لأنها مرتبطة بخلق انسان يتمتع بروح رياضية ويصبح صديقا للبيئة". وذكر الغفير انه "رغم الظروف التي يمر بها الوطن فإن ارادة الحياة تبقى هي الأقوى" مشيرا الى "ان تاريخ لبنان قد اعطى لشعبه الوعي واكتساب المعرفة وانماء القدرات الفكرية، وجاء هذا الماراثون حدثا مهما يخرج الى صفحة جديدة من الانفتاح والتحرك"، مشددا على "اهمية التعاون بين السلطات الحكومية والمحلية والمجتمع المدني من اجل خير المنطقة". والقى رئيس اتحاد بلديات العرقوب قاسم القادري كلمة لفت فيها الى ان العرقوب والجنوب بحاجةالى مثل هذا النوع من النشاطات، وقال: "نحن في منطقة العرقوب نتعرف الى الدولة من جديد. فقد خضعنا للسيطرة الامنية السورية في الخمسينات ثم الفلسطينية بين الستينات والثمانينات ولاحقا للعدو الاسرائيلي حتى العام 2000، ولم نتعرف الى الدولة الا عام 2006، ولكن حتى الآن، وللأسف، الدولة لا تشملنا برعايتها، فما زال قسم من الاراضي محتلا ونصف جبل حرمون محتلا ايضا، لذا فإن تسمية جمعية حرمون تعطي لهذا النشاط واللقاء بعدا وطنيا في مواجهة هذا الاحتلال. ونوه باهمية هذا اللقاء الرياضي ذات الابعاد السياحية والاقتصادية والرياضية للتعريف بجمال هذه المنطقة وآثارها وتراثها". وكانت كلمتان لكل من نائب رئيس اتحاد بلديات الحاصباني وليد ابو نصار وعضو بلدية الخيام حسين خريس، تناولا فيها اهمية هذا النشاط الرياضي وانعكاساته على المنطقة. ثم عرض المهندس عماد عامر تفاصيل عن الجمعية وسير الماراثون.